الشيخ سيدي بن سليمان الجزولي

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
هذه نبذة عن الشيخ سيدي بن سليمان الجزولي .

    هو ابو عبد الله محمد بن سليمان بن عبد الرحمن بن أبي بكر الجزولي السملالي المكنى ( بمول الدليل ) مؤسس الطريقة الجزولية التي تقوم على حب الرسول صلى الله عليه وسلم والصلاة عليه والمداومة على ذكر الله تعالى
 قضى ، طفولته الهنيئة في بلاده جزولة من أقاليم سوس ، و مثل عديد من أطفال سوس الذين عاشوا أوائل القرن التاسع الهجري على عهد بني مرين ، فقد نال حظا وافرا من التعليم في جزولة ، أهله بعد ذلك للرحيل إلى فاس....
كانت فاس كعادتها لا تمنح الطلبة سوى غرفة ضيقة بحجم القامة مخصصة للمبيت ‏والمطالعة،وخبزة يومية بها يمكن الحفاظ على استمرارية الحياة .‏
لكن الطالب الجزولي كان محظوظا وقتها، فقد تجاوزضيق مسكنه
المتواضع و‏سكن في مكان رحب هوقلب عالم قلما يجود به الزمان،والمقصود به  العارف‏الكبير سيدي أحمد زروق الذي كانت له القدم الراسخة في فقه مالك، لدرجة أنه ‏كان يحفظ " المدونة " عن ظهرقلب و يشرحها....‏

عادسيدي محمد الجزولي واتخذ أسفي،مدينة الولي أبي محمد صالح رضي الله‏ عنه،مقرا لسكناه . ،فلم يجد ‏إمامنارضي الله عنه ونفعنا ببركته مأمناوملاذا سوىفي بلدته السوسية اجزولة،‏وبقي هناك إلى أن توفى رحمه الله مسموما من صلاة صبح يوم الأربعاء سادس عشر ربيع الأول من سنة سبعين وثمانمائة هج الموافق ل 1465 م ودفن بأفوغال بالشياظمة ثم بعد ذلك نقل جثمانه من قبره إلى مراكش بعد عشرين سنة وجثمانه في تابوت يجاهد به عمر السياف القبائل ,وبعد موت هذا الأخير شاع أمر هذا الولي الصالح سارع أمير من دولة الشرفاء بمراكش فنقل بأمر منه إلى مراكش ودفنوه وسط حائط وجعلوا قبرا إلى جانبه وهو المكان الموجود فيه الآن تحت جدار حتى لا يسرقه المجاهدون بهدف الحصول على البركة . وكان هذا النقل بعد اثنين وستين سنة بعد فاته .
   جاء رجال يحملون الفؤوس وفتحوا فبر الإمام الجزولي ،تم ذلك بأمرمن السلطان أبي العباس أحمد المعروف بالأعرج الذي نفذ هو‏الآخرأمر والده الأميرأبي عبدالله القائم، وهوأول مؤسس للدولةالسعدية.
كان الأمريتعلق بنقل رفات  إمامنا  الجزولي  إلى مراكش وإعادة دفنه بها،وفعلا ‏تم ذلك ودفن سيدي الإمام الجزولي برياض العروس...‏
قال سيديا لمهدي الفاسي القصري في "الممتع"  "إن سيدي الجزولي جمع بين الصديقية العظمى والشهادة لأنه مات في جزولة مسموما، وأنه قبل ذلك كتب على جدران بيته هناك كلمة، "الموت " ‏
هو رابع رجالات مراكش في ترتيب الزيارة وزيارة ضريحه المخصوصة تكون يوم الجمعة الذي تختتم فيه القراءة الأسبوعية لكتاب دلائل الخيرات , هذا الكتاب كان الفرسان يحملونه صحبة القرآن الكريم على شكل قلادة فوق ثيابهم الفاخرة في لعبة الفروسية ( التبورضة )
حفز على الجهاد ضد احتلال النصارى للشواطئ المغربية وعلى الثورة ضد الحكام الوطاسيين المتخاذلين .
طور الطريقة الشاذلية لتصبح شاذلية جازولية .
أسس السلطان السعدي أبو العباس الأعرج ضريحه الحالي الذي يلتقي فيه اتباع الطريقة الجزولية .
تحولت هذه الحركة الدينية إلى حركة سياسية في أواخر حكم الدولة السعدية وبداية عهد الدولة العلوية.
 رممت قبته في عهد السلطان العلوي محمد بن عبد الله .
ضريحه  يوجد  بجانب المسجد الذي يعتبر آخر مسجد تؤخر فيه صلاة الجمعة إلى آخر وقتها حتى يتداركها من فاتته الصلاة في المساجد الأخرى من سكان المدينة
ولسيدي محمد سليمان الجزولي قدس الله سره كتاب " سبحان الدئم " كان قد ‏وضعه لأهله وأولاده وقدأخده أصحاب الطريقة العيساوية أتباع سيدي محمد بن‏ عيسى وهو من تلامذة أصحاب سيدي عبدالعزيز التباع رضي الله عنه تلميذ إمامنا الجزولي،وله ردود ورسائل في مواضيع شتى

يا رحـــمة الله إني خـائف وجـل .....................يا نعمــة اللــــه إنـي مفلــس عــاني
وليس لي عمل ألقى العليم بـــــه .....................ســـوى محبتك العظــمى وإيمــــاني
فكن أماني من شـر الحياة ومـن .....................شــر الممات ومن احــراق جثمــاني
وكـن غنايَ الذي ما بعـــده فلس .....................وكــــــن فكاكى من أغلال عصيــاني
تحية الصمد المولى ورحـــــمته .....................مــــا غنت الوُرق فى أوراق أغصانى
عليك يا عروتي الوثقى ويا سندي .....................الأوفى ومن مدحه روحي وريحاني

صلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قال صلى الله عليه وسلم:(افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله , فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده) رواه الطبراني بسند حسن